عسل المانوكا

وقت القراءة : 3 دقائق

عسل المانوكا أو عسل شجيرة المانوكا. وهي تعتبر شجيرة دائمة الخضرة من فصيلة التوت. وتسمى أيضًا شجرة الشاي وليست نفس الجنس الذي منه نبات الشاي الموجود في الصين. أوراقها تكون بأحجام صغيرة ورائحتها عطرية. ألوان أزهارها بيضاء أو زهرية عطرية وفواحة.

موطن شجيرة المانوكا الأم

 توجد هذه الشجيرة في استراليا ونيوزلاند وتسمانيا، وهي نبات بريّ. وهي من النباتات التي تستخدم في بعض المجالات الطبية الشعبية: كخافض لدرجة حرارة الجسم وكذلك لإيقاف التبول في الفراش لدى الأطفال. ويستخرج منها زيت عطري يستخدم كمضادٍ بكتيريٍ فطريٍ فعال، وغيرها من المجالات والاستخدامات الطبية …

-عسل المانوكا.

 ‏أما عسل المانوكا فقد حصل على حملات دعائية كثيرة. فقد ساهمت شركات كبيرة بتمويل أبحاث كثيرة لتسويقه عبر بلدان العالم. وقامت مراكز الأبحاث بدراسة خواصه وانتشرت كذلك في أوساط الجمعيات  النحلية والمنظمات والمختبرات، ثم قام بترويجه بعد ذلك من يتاجرون به في البلدان. وقاموا بتهويل فوائده والمبالغة فيها!

-هذا العسل:

 وهذا العسل الذي تنتجه شركات تجارية، قد سخرت الملايين من الدولارات لدراسة هذا العسل علميا ومخبريا وتوضيح مواصفاته وذكرها وترويجها على نطاق عالي. فيما لو تم دراسة أي عسل عندنا مثل (السمر-الأثل) أو أي عسل آخر في أي بلد وموّلت الأبحاث لتبيين خصائصها؛ لتفوقت على عسل المانوكا بلا شك.

-دراسة محتويات وخواص عسل المانوكا

وبالفعل حدث وأن قامت إحدى الباحثات في مجال النحل والعسل. وهي: د/ أمل عبادي من جامعة الأردن، حيث قامت

‏بالبحث وبدراسة مخبرية مستفيضة عن هذه المادة (MGO المضاد الحيوي الطبيعي) ووجدت الباحثة هذه المادة في كذا نوع من الأعسال الموجودة في الأردن، بل و الأعجب من ذلك أنها لم تحصل على هذه المادة في عسل المانوكا نفسه! بل وجدتها مضافة إليه!

-إضافة مادة MGO للعسل!

والذي يستخدم عسل المانوكا يجد في المعروض منه ألوانًا مختلفة وأرقامًا متغيرة لمادة الـ MGO.  تكون في العسل هذا بنسب متفاوتة!

‏أي أن العسل لا يكون في مستوى واحد رغم أنه من شجرة واحدة! وهذا أمر مضحك بالفعل!

-من للمستهلك؟

‏-وللأسف-المستهلك العادي يأخذ بالدعاية، خصوصًا إذا لم يكن لديه من يحميه ويثقفه في بلاده من جهات ودوائر حكومية في مجال الأغذية، بحيث يتم مراقبة الدعايات الزائفة التي ينشرها التجار وتنشرها أدواتهم من المعلنين ومن في حكمهم.

-إنتشار الأعسال الوهمية ووعي المستهلك.

 ‏وهذا العسل وغيره من الأعسال التي تسوق حاليًا تحت أسماء مضلّلة مثل: الغابة السوداء وغيرها من الأسماء غير التي ستخرج مستقبلا، والتي لابد أن يكون المستهلك على قدر من الوعي وعلى علم بالمصدر الزهري، فلا يكفي فيها الاغترار بالمسمى أو بالمسوّق أو حتى بالمعلن!

-كمية إنتاج عسل المانوكا من موطنه الأصلي:

لابد أن نعلم ونضع بين أعيننا الكميات المنتجة من الأعسال، فمثلا الإنتاج العالمي من عسل المانوكا لا يتعدى ١٧ ألف طن، وهذه كمية قليلة جدا إذا ما وُزعت بين أسواق ومتاجر العالم!

فمن أين تأتي هذه الأعسال، وما الجهة المصدرة لها وهل هي بالفعل مانوكا؟!

سؤال بإجابة واضحة: ما حقيقة عسل المانوكا؟

نجيب على هذا التساؤل بتقرير ‏نشره الاتحاد الأوروبي  وهي إحصائيات تقود إلى استنتاج مهم: بأن العسل الصيني يغزو الدول الأوربية ثم تصدر على أنها أعسال غابة سوداء! أو حتى مانوكا!

وهذه قائمة بأسماء الدول المستوردة للعسل الصيني المصنّع : (للإطلاع)

 حزن عميق

‏لا يحزننا (كنحالين في الداخل والخارج) إلا مستخدم هذه الأعسال المصنعة كل صباح ويظن أنها أعسال طبيعية وللأسف هو ضحية لاستغلال مشاهير التواصل، والشركات الدعائية، وقد يظن البعض أن هذا هجوما بين متنافسين ولكن ليعلم أن جميع النحالين المحليين تنتهي أعسالهم بسرعة قبل مرور السنة.

‏من ضحية هذه الدعايات؟

‏ثم إن هناك نقطة أخيرة نرغب من هيئة الغذاء والدواء التعاون للرقي بما يصل للمستهلك، وهي امتدادٌ لما يبذله النحالون من مناشدات لرفع مستوى المواصفات والمقاييس السعودية التي يتم من خلالها استيراد العسل من جميع البلدان وتحديث قاعدة البيانات الموجودة في المختبرات الخاصة حتى نضمن الجودة الأعلى للمستهلك.

بعض المراجع المستخدمة في المقالة:

المفوضية الأوروبية للغذاء

بعض المقالات في وادي ديم

شارك المقالة مع الآخرين

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email
مراسلة
تحتاج مساعدة ؟
خدمة العملاء | وادي ديم
مرحباً بك في وادي ديم ..
كيف نساعدك ؟