عسل المرخ

عسل المرخ

عسل المرخ أو عسل شجرة المرخ وتسمى كذلك شجرة السوسن وتسمى علميا: Leptadenia pyrotechnica

وفي تفسير قوله‏ تعالى‏:‏ (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون‏).

المرخ في القران

‏*‏ ذكر ابن كثير‏- رحمه الله عن شجرة المرخ- مانصه‏:…‏ أي الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خضرا نضرا ذا ثمر وينع‏، ثم أعاده إلي أن صار حطبا يابسا توقد به النار‏، كذلك هو فعال لما يشاء‏، قادر على ما يريد‏،  لا يمنعه شئ‏.

وقال قتادة‏:‏

يقول‏:‏ هذا الذي أخرج هذه النار من هذا الشجر قادر علي أن يبعثه‏.‏ وقيل‏:‏ المراد بذلك أشجار المرخ والعفار ينبت في أرض الحجاز فيأتي من أراد قدح نار وليس معه زناد‏، فيأخذ منه عودين أخضرين‏، ويقدح أحدهما بالآخر‏، فتتولد النار بينهما كالزناد سواء.

شجرة المرخ

تعد شجيرة المرخ شجرة معمرة برية من النباتات الصحراوية، وهي شجرة دائمة الخضرة، وتنتمي إلى الفصيلة العشارية، ويطلق عليها أحياناً اسم السوسن. وتنمو في التربة الرملية بالقرب من المناطق الساحلية وفي الوديان، وهذه الشجرة نادرة الوجود.

انتشار المرخ

وتنتشر حاليا في دول شبه الجزيرة العربية، وكذلك توجد بكثرة في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، وفي منطقة إقليم تهامة الذي يشكل السهل الساحلي الشرقي للبحر الأحمر.

تزهير شجرة المرخ

تزهر شجيرات المرخ من شهر مارس حتى شهر مايو . وهو الفصل الذي يترقبه مربي النحل  أجريت دراسة في مصر على هذا النبات الصحراوي نبتة يصل ارتفاعها 160 سم تضرب بجذورها 11.5 متر في الأرض.

وهذا يعد أحد الأسباب التي يجعلها قادرة على العيش في المناخ الصحراوي شاهدة في أحد المرات بعض الرعيان يأكلون أطرافها الغضة ويسمها ( ريدة ) أيضا.

وتوجد الآن مشروع إمكانية الاستفادة من نبات المرخ لمكافحة الآفات في جامعة الملك سعود، وكذلك في الإمارات فقد تم زراعة آلاف الشتلات لهذا النبات .

استخدامات شجرة المرخ

لاتنتج أشجار المرخ عسل المرخ فقط بل يستفاد من أغصان المرخ لإشعال النار عن طريق حك عودين أخضرين منها ببعضهما البعض، وهي سريعة الاشتعال. لذلك عُرفت هذه الشجرة منذ القدم باسم نبتة النار. وفيها يتجلى إعجاز القرآن الكريم في قوله تعالى: (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون).

وقد تستخدم أغصانها الطرية كنوع من التوابل في طهي اللحم في الأكلات الشعبية؛ مثل: المظبي، و حنيذ المرخ ، والمندي، وذلك عن طريق وضعها بين طبقاته؛ لإعطائها الطعم المميز واللذيذ، ولإكساب اللحم اللون الأحمر الشهي.

ومن استخداماتها كذلك

وكذلك تستخدم بذور أشجار المرخ وأزهارها في صنع بعض المستحضرات الدوائية؛ مثل: أدوية السعال. يستخدم زيت بذورها لعلاج مرض الروماتيزم، وطرد الديدان.

وقد استخدمت أغصان شجيرات المرخ في الماضي لصناعة الحبال القوية والمقاومة، وفي سقف البيوت. استخدم لحاؤها الطري في الماضي بعد سحقه في تضميد الجروح.

عسل شجرة المرخ

وهو عسل شجيرة من الأشجار المحلية المدرة للعسل بغزارة وينتج منه النحل عسلا ذو نوعية رفيعة وعسله رائع ولذيذ.