العسل المغشوش. يعد العسل من أكثر الأطعمة المزيفة في العالم ، ولا تفعل حكومة الولايات المتحدة الكثير لإصلاحه.
- العسل هو ثالث أكثر الأطعمة المزيفة في العالم ، بعد الحليب وزيت الزيتون.
- العسل المزيف ضار لمربي النحل، ويعني أيضًا أن النحل يقضي وقتًا أطول في التلقيح ، مما يؤدي إلى تآكلهم.
- يخدع “مبيضو العسل” اختبارات الأصالة من خلال إجراء تعديلات كيميائية ، مما يجعل من الصعب تتبع مصدر العسل.
- أصبح الاختبار أفضل من فضيحة “Honeygate” لعام 2013 حيث كانت وزارة العدل تلاحق مبيضي العسل.
- لكن الصناعة لا تزال لا تستخدم دائمًا الاختبارات المعقدة التي يمكن أن ترى من خلال التعديلات الكيميائية. ويتعين على المستهلكين الاعتماد على المنظمين الحكوميين بلا أسنان.
مقال آخر بعنوان: كيف اعرف العسل الأصلي والمغشوش؟
أكبر حادثة غش للعسل!
في فبراير 2013 اتهمت وزارة العدل اثنين من كبار مستوردي العسل في “عملية Honeygate”.
قام المستوردان – Honey Solutions و Groeb Farms – بشحن العسل الصيني المزيف أو المغشوش عبر دول أخرى في آسيا وأوروبا قبل إرساله إلى الولايات المتحدة.
خطة غسيل العسل التي ساعدت الشركات على تجنب 180 مليون دولار من رسوم الشحن أخفت المصدر الحقيقي للعسل ، وترك القليل من الشك في أنه ليس حقيقيًا.
كانت أكبر حادثة غش في الغذاء في تاريخ الولايات المتحدة .
العسل المزيف
بعد أكثر من سبع سنوات لا يزال الكثير من عسلنا مزيفًا.
وفقًا لقاعدة بيانات الاحتيال الغذائي التي تحتفظ بها شركة إدارة الامتثال Decernis ، فهي ثالث أكثر الأطعمة المزيفة بعد الحليب وزيت الزيتون .
لا يوجد سبب للاعتقاد بأن العسل المزيف أو المغشوش يمثل تهديدًا للصحة العامة ، لكنه لا يزال يمثل مشكلة.
يقوم المصنعون إما بتخفيف العسل الحقيقي بشراب مشتق من النباتات ، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز أو شراب البنجر. أو يمكنهم تعديل السكريات في تلك العصائر كيميائيًا لجعلها تبدو وكأنها عسل حقيقي.
ويتحمل منتجو العسل من النحالين العبء الاقتصادي ، مقابل الأسعار التي يمكن أن تنخفض إلى ما دون نصف تكاليف التشغيل .
قال كيلفن أدي ، رئيس جمعية منتجي العسل الأمريكيين ، لـ Insider: “العسل المغشوش أو المزيف يقلل من سعر العسل الحقيقي ، مما يجعل إنتاج العسل غير مربح”. “يتعين على النحالين اللجوء إلى مصادر الدخل الأخرى مثل تعبئة العسل وبيعه بأنفسهم ، وتربية الملكات / خلايا النحل للبيع أو خدمات التلقيح. إنتاج العسل في حد ذاته ليس خيارًا مستدامًا.”
العسل المزيف ضار لمربي النحل وضار بالنحل
الكمية الدقيقة من العسل المقلد في العالم مطروحة للنقاش. يقدّر تحليل أجراه مشروع Honey Authenticity Project ، وهي جمعية من النشطاء وأعضاء الصناعة ، أن عدد العسل المزيف أو المغشوش يصل إلى 33٪. وجدت دراسة أجريت عام 2018 عن العسل للبيع في أستراليا أن 27٪ من المنتجات المختبرة كانت مزيفة أو بها مكونات أخرى مختلطة.
يصعب الحصول على أرقام خاصة بالولايات المتحدة ، لكن أحد المحامين ، الذي يقف وراء عدة دعاوى قضائية جماعية تتهم العلامات التجارية الخاصة بالعسل بالاحتيال ، يرى أن الرقم يصل إلى 70٪ .
في وقت سابق من هذا العام ، اختبرت Vice ماركات العسل في العديد من متاجر البقالة الأمريكية ووجدت أن العديد منها مغشوشة . لكن أدي قال إن التهديد يتجاوز تلك الدببة الذهبية الصغيرة التي تبطن أرفف السوبر ماركت.
يلعب العسل دورًا كبيرًا في النظام الغذائي الأمريكي ، حيث ينتهي الأمر بحوالي 400 مليون رطل منه في طعامنا كل عام ، والكثير منه في الأطعمة المصنعة مثل الحبوب.
تضرر النحالون في المملكة المتحدة بشدة. تلقت المملكة المتحدة 47٪ من واردات أوروبا من العسل من الصين في عام 2018 ، لكن تحليلًا معمليًا لمشروع Honey Authenticity لـ 11 علامة تجارية سوبر ماركت وجد أن أيا منها لا يمتثل لمعايير وضع العلامات في الاتحاد الأوروبي.
العسل المغشوش
يقول مربي النحل إن العسل المغشوش يؤدي في النهاية إلى انخفاض أسعار العسل . يجد بعض مربي النحل أنه من الأفضل أن يركز نحلهم على التلقيح بدلاً من إنتاج العسل. إنها حلقة مفرغة تؤدي إلى عسل أقل أصالة في السوق.
قال أدي لـ Insider: “عندما تكون تكلفة الإنتاج حوالي 2 دولار ، يكون من الصعب حقًا التنافس مع الأسعار التي تقل كثيرًا عن الدولار”.
وأضاف: “هناك مربي نحل قرروا التوقف عن العمل وترك الصناعة”.
وهو أمر مضر بالنحل أيضًا: مع التلقيح ، يسافر النحل أكثر ، مما يعرض خلايا النحل لخطر التعرض لأمراض جديدة.
مامعنى غسيل العسل
انتشر “غسيل العسل” عندما بدأت المختبرات الصينية في تعديل شراب الذرة عالي الفركتوز لجعلها تبدو وكأنها عسل نقي.
أصبحت السكريات الموجودة في هذه العصائر – المعروفة باسم سكريات C4 – شائعة لدى مزيفي العسل في السبعينيات ، مع اختراع شراب الذرة عالي الفركتوز ، وفقًا لريتشارد أندرسون ، مدير Siratech ، وهو مختبر خاص في تكساس يكتشف العسل المزيف والمغشوش. .
ولكن سرعان ما تم اكتشافها بسهولة في الاختبارات ، لذلك قام مقلد العسل بتعديل أساليبهم لاستخدام شراب تم تطويره من نباتات تحتوي على سكريات C3 ، مثل الأرز أو البنجر أو الكسافا.
قال أندرسون: “[المنظمون] بدأوا في البحث عنه والقبض على الناس ، لذلك انتقلوا إلى أنواع أخرى من العصائر”.
طرق حديثة لتزييف العسل
يمكن استخدام العصائر المغشوشة لتخفيف كمية أصغر من العسل الحقيقي. يمكن أيضًا إطعامها للنحل مباشرة ، لتحل محل رحيق الزهرة ، كما قال أندرسون لـ Insider.
قامت اختبارات مصادقة العسل السابقة بتحليل حبوب اللقاح الموجودة داخل العسل وتتبعها إلى مصدرها. لكن بعض مزوريّ العسل أصبحوا أذكياء في علاج العسل بحيث يصعب تتبعه. يُجري مختبر أندرسون اختبارات SIRA ، وهي متطورة بما يكفي للقبض على الغالبية العظمى من محاولات تزوير العسل.
وقال أدي “إنهم إما يشترون حبوب اللقاح أو يخلطون العصائر المصنوعة حسب الطلب مع العسل الذي يحتوي بالفعل على حبوب اللقاح”. “يبدو أنه في كل مرة يظهر فيها اختبار جديد ، لم يمض وقت طويل حتى يجدوا طريقة يمكنهم من خلالها التغلب عليه.”
جلبت “Honeygate” المشكلة لأول مرة إلى الاهتمام الوطني
وجد التحقيق الفيدرالي لعام 2013 أن Honey Solutions و Groeb Farms استخدمت دولًا مثل فيتنام وتايلاند والهند وتايوان وتركيا وأوكرانيا كوسطاء لإخفاء حقيقة أنهم كانوا يجلبون عسلًا مزيفًا من الصين.
لا تزال هذه الممارسة قائمة حتى بعد سنوات ، وفقًا لتقرير أكتوبر 2017 المنشور في American Bee Journal . قارن التحليل واردات العسل من تلك البلدان مقارنة بخلايا النحل ووجد أن الأرقام لا تتطابق.
لحل قضاياهم ، وافق كل من Honey Solutions و Groeb Farms في النهاية على تنفيذ برامج امتثال الشركات.
رفض ممثل عن Honey Solutions طلب Insider للتعليق على تنفيذ برنامج الامتثال الخاص بها.
تقدمت شركة Groeb Farms، Inc. بطلب إفلاس في أكتوبر 2013. اشترت شركة Natural American Foods – التي تسمى الآن Sweet Harvest Foods – بعض أصولها ، بما في ذلك معدات التصنيع ، في عملية بيع إفلاس.
صرح جون رزيسزوت ، نائب رئيس التسويق وتنمية العملاء في Sweet Harvest Foods ، لـ Insider أن عسل الشركة يتم اختباره بواسطة Intertek ، الشركة الرائدة عالميًا في اختبار المنتجات وفحصها ومنح الشهادات.
في بيان قال رزيسزوت. إن سويت هارفست فودز تعمل تحت “رقابة صارمة من قبل عدد من المنظمات الحكومية والصناعية” ، بما في ذلك وزارة الزراعة الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء ، و “تبذل جهدًا كبيرًا لضمان إمكانية تتبع العسل الذي نصدره” عن طريق اختبار كل حمولة من العسل لتأكيد بلد المنشأ.
قال رزيسزوت: “هذا الاختبار ، الشائع في صناعة العسل ، يتضمن تحليل حبوب اللقاح لمصادر الأزهار التي زارها النحل عند جمع الرحيق لصنع العسل”. “يتم إرسال عينات العسل إلى مختبر عالمي المستوى يستخدمه العديد من المشاركين في الصناعة في ألمانيا. ولا نشتري سوى العسل الذي اجتاز بنجاح اختبار التتبع.”
منذ “Honeygate” انتقلت الصناعة نحو الشفافية. لكن الخبراء يقولون إن هذا لا يكفي.
لدى صناعة العسل الآن طريقتان أساسيتان لاختبار ما إذا كان العسل مزيفًا أو مغشوشًا: التحقق من أصله أو التحقق من تركيبته الكيميائية.
يعد التحقق من أصل العسل أمرًا بسيطًا نسبيًا. إذا قالت الشركة المصنعة إن العسل جاء من مكان ، لكن الاختبارات المعملية أظهرت أنه جاء من مكان آخر ، فإننا نعلم أن هناك شيئًا خاطئًا.
لكن الامتثال لمنظمات اعتماد التتبع – مثل True Source Honey – أمر طوعي. ولا يتم تطبيق نظام تصنيف العسل الخاص بوزارة الزراعة الأمريكية ، ولا يتطلب عمليات تفتيش للحصول على درجة “A” .
يمكن لمنتجي العسل أيضًا تغيير العسل كيميائيًا للخلط بين اختبارات التتبع الكيميائي. أفضل طريقة لاختبار أصالة العسل هي الاختبارات الكيميائية الأكثر تعقيدًا ، مثل SIRA ، أو التصوير بالرنين المغناطيسي النووي .
من الصعب معرفة عدد شركات العسل التي تستخدم هذه الاختبارات بالفعل. لم يستجب ممثل المجلس الوطني للعسل ، وهو جزء من وزارة الزراعة الأمريكية المكون من قادة صناعة العسل ، لطلبات التعليق.
قال أندرسون: “بشكل فردي ، الأشخاص الذين يشكلون الصناعة ، بعضهم مهتم جدًا بمصادقة عسلهم ، وأود أن أقول إن البعض غير مهتم”. “الأشخاص الذين تم حرقهم لا يريدون أن يحترقوا مرة أخرى ، لكن أولئك الذين يرغبون في شراء أرخص الأشياء التي يمكنهم العثور عليها وتحقيق أعلى سعر يمكنهم تحقيقه – هناك هؤلاء الرجال أيضًا.”
لكن هذا لا يعني أن برامج تتبع الغذاء عديمة الفائدة. قالت Sweet Harvest لـ Insider إنه من الصعب اتباع إجراءات التتبع كجزء من برنامج أوسع لمنع الاحتيال الغذائي تم تطويره بالتشاور مع John Spink ، خبير تزييف الأغذية في جامعة ولاية ميشيغان .
أهمية كشف حبوب اللقاح كمعيار لكشف العسل المغشوش
يخضع Sweet Harvest لإشراف اتحاد التجزئة البريطاني ، وبرنامج التحقق من الموردين الأجانب ، والمبادرة العالمية لسلامة الأغذية. تقوم الشركة أيضًا بإجراء تحليل حبوب اللقاح واختبار كل حمولة من العسل بحثًا عن السكريات الأخرى – مثل سكر القصب أو شراب الذرة – للتأكد من أنها غير مغشوشة. وتشمل إجراءاتهم رفض العسل الخام من المستوردين الذي يحتوي على “مستويات غير مقبولة من السكريات الأجنبية”.
قال رزيسوت: “قامت وزارة الزراعة الأمريكية بمراجعة سجلات الشراء الخاصة بنا ، وفتشت منشآتنا ، وزارت مرافق موردينا في الخارج للتأكد من أننا نتبع بروتوكولات التتبع المناسبة”.
عندما سئلت وزارة الزراعة الأمريكية عن اختبار واردات العسل ، وجهت وزارة الزراعة الأمريكية Insider إلى إدارة الغذاء والدواء. وهي الإدارة المسؤولة عن إنفاذ قانون الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل.
صرح بيتر كاسيل ، المسؤول الصحفي في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، لـ Insider أنه بإمكانه رفض أو احتجاز العسل المستورد إلى الولايات المتحدة دون فحص مادي. من هناك ، يجب على الشركة اختبار العسل – غالبًا من مختبر تابع لجهة خارجية – لدعم الموافقة على الاستيراد. لا تجري إدارة الغذاء والدواء اختبارات التحقق الخاصة بها.
وكتب كاسيل في رسالة بالبريد الإلكتروني: “هناك عدد من الخطوات التي تتخذها الشركات لتقديم منتجات للاستيراد إلى السوق الأمريكية ، وتقع على عاتق الشركة مسؤولية اتباع هذه العمليات”.
لكن إدارة الغذاء والدواء لديها تحدياتها الخاصة
بالنسبة للعسل ، فإنه يتطلب إدراج المواد المضافة كمكونات ، لكن ليس لديها آلية إنفاذ قانونية لتلك القواعد ، حسبما ذكرت الإيكونوميست .
لا تمتلك الوكالة أيضًا تعريفًا رائعًا للعسل الأصلي في المقام الأول. مما يترك الغموض الذي يسمح للمصنعين بحصد أقراص العسل قبل أن ينضج العسل تمامًا ، وفقًا لمجلة الإيكونوميست.
لا تعمل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ضد مصنعي العسل إلا إذا اكتشفت مشكلة محتملة تتعلق بسلامة الغذاء .
وعلى الرغم من أن العسل المقلد قد يبدو خدعة للمستهلكين وقد يكون ضارًا بالصناعة. فلا يوجد دليل على أنه غير آمن. يجب على المستهلكين فقط أن يأخذوا كلام القطاع الخاص على أنه الحقيقة المطلقة.
ترجمة : فريق وادي ديم
