النحالون وفيروس كورونا COVID-19 هو موضوع مثير جدا، وحديث شيق، وبارقة أمل، قد ترفع من النجاحات العلمية لمكافحة الأوبئة الفتاكة بالبشر.
فيروس كورونا والنحل
لا يخفى عليك عزيزي القارئ. أنه يتعرض النحالين للسعات النحل دائمًا. وليس هذا فحسب فطبيعة العمل في الأجواء والمناخات القاسية تساعد في بذل الجهد والطاقة والعمل الرياضي. إضافة لاستخدامهم لمنتجات النحل من عسل وحبوب اللقاح وبروبليس والأهم هو سم النحل.
سم النحل ومقاومته لفيروس كورونا
وفي مفاجأة علمية حديثة أجرتها الباحثة الصينية ويى يانج. حيث كشفت أن سم النحل أعطى الحماية للنحالين في مقاطعة هوبي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
ولكن الباحثة تسأل هل العلاج بسم النحل ومنتجات النحل يمنع عدوى كورونا؟
وبدورنا نسأل هل النحالون وفيروس كورونا COVID-19 عدوّان؟
مؤكدة أن الدراسة تحتاج لمزيد من الأبحاث، قد تكون نتائجها بارقة أمل للقضاء على الفيروس المنتشر.
ذكر الله سبحانه وتعالى أن مايخرج من بطون النحل فيه شفاء للناس .. قال تعالى وهو أصدق القائلين: “وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)” النحل.
نتائج مسح ميدانية.
وقد أجرت “يانج” مسحا على 5115 نحال في الفترة من 23 فبراير إلى 8 مارس. بما في ذلك 723 في ووهان. مركز تفشي فيروس كورونا ولم تظهر عليهم أي أعراض من المرض بالرغم من مصاحبتهم لبعض حالات العدوى المؤكدة، وكانت صحتهم طبيعية تمامًا.
وبهذا الخصوص قال الدكتور صبحى قاسم خبير العلاج بمنتجات نحل العسل: أن الباحث بعد ذلك ، أجرى مقابلات مع خمسة أخصائيين للعلاج بمنتجات النحل في ووهان.
مناعة ذاتية رغم الاختلاط بالمصابين
وتابع 121 مريضا في عيادتهم العلاجية. كان هؤلاء المرضى قد تلقوا علاجًا قويا في الفترة من أكتوبر 2019 إلى ديسمبر 2019 ، موضحاً أن جميع أخصائيي العلاج بالنحل الخمسة لديهم عادة العلاج الذاتي للرعاية الصحية الخاصة بهم -بمعنى العلاج بمنتجات النحل و استخدام سم النحل فى العلاج أو مع أمراض معينة- دون أي تدابير، تعرض اثنان من اخصائى العلاج بالنحل الخمسة للحالات الوقائية للتعامل مع المشتبه بهم بكورونا المؤكدة ، ولكن لم يصب أي من المرضى الـ 121 بفايروس كورونا ، وثلاثة منهم كان لديهم اتصال وثيق مع أفراد الأسرة المباشرين الذين تأكدت حالات بوباء كورونا.
أثر سم النحل على الجهاز المناعي
ولهذا يمكن أن يؤثر سُم النحل على الجهاز المناعي للجسم م (Cherniack and Govoruschko، 2018) ويعزز التمايز بين الخلايا T التنظيمية البشرية (Caramamerho et al., 2015)، التي تؤدي دورًا مهمًا في مكافحة كوفيد 2 (Chen et al., 2010).
هل يؤدي تحفيز الجهاز المناعي الناتج عن سم النحل إلى تقليل قابلية الإصابة -cov-2؟ لاختبار ذلك، ستكون هناك حاجة إلى تجارب حيوانية..قد تكون القرود مناسبة لهذه الدراسة.
وللتفاصيل أكثر عن سم النحل وعلاقته بالجهاز المناعي الرجاء الإطلاع هنا.
بارقة أمل.
قال “يانج” قد يفترض أن النحالين أقل عرضة للإصابة..لأنهم يعيشون في مناطق ريفية أقل كثافة سكانية. لكن المعالجين الخمسة ومرضاهم هم من مناطق مكتظة بالسكان في ووهان. هؤلاء الناس لديهم شيء واحد مشترك: إنهم يطورون التسامح تجاه لسعة النحل.
تساؤل.
هدفنا في كتابة هذه الرسالة هو أن نسأل العلماء بشروط بحثية مناسبة لاختبار هذا الافتراض , إذا نجحت هذه الطريقة بالامكان ان نقدم أملا نحو الوقاية من فيروس كورنا وغيره من الأوبئة التي قد تحدث مستقبلا.
على صعيد آخر.
طُلب من جميع النحالين الألمان إكمال نموذج تقييم يلخص تجاربهم مع COVID-19، على عكس الدراسة الصينية ،وُجد أن اثنين من مربي النحل قد ماتوا بسبب عدوى السارس- CoV-2 وأصيب خمسة وأربعون. رد الفعل على لسعات النحل (لا يوجد ، تورم خفيف ، تورم شديد) مرتبط بالشدة الملحوظة للأعراض المرتبطة بالعدوى – الإرهاق والتهاب الحلق.
ترتبط الأمراض المصاحبة للنحالين بمشاكل التنفس أثناء الراحة والحمى والإسهال، لم تؤكد نتائجنا نتائج الدراسة الصينية، ومع ذلك نظرًا لأنه تم العثور على التأثيرات المضادة للفيروسات لسم النحل في العديد من الدراسات ، لا يمكننا استبعاد أنه يمكن أن يكون هناك تأثير وقائي أو مخفف مباشر عند إعطاء سم النحل أثناء الإصابة.
النتيجة
لذا نقول النحالون وفيروس كورونا COVID-19 أنهم في مأن بفضل الله ثم هذه الحشرة المباركة.
مراجع مهمة:
