المشاكل الصحية الشائعة ونصائح النحال كثيرة، ويرغب الناس بالشفاء التام منها. ويبحث الناس عنها سواء في الطب الحديث أو الطب القديم أو الطب النبوي -وهذه الأمراض أمر مؤرق بالتأكيد-.
ونحن كمسلمين نعتقد في العسل أن فيه شفاء وهذا كما ورد في ديننا متمثلا في القرآن والسنة.
تجارب النحال
نتهم كثيرا كنحالين بأننا دخلنا على الجانب الطبي وتحدثنا في غير تخصصنا؛ فالبعض يقول: لماذا عند صرفكم العسل للمريض تذكرون بأن هذا العسل مفيد للعلة الفلانية وهذا مفيد للعلة الأخرى الفلانية؟ وكأنكم أحصيتم التجارب الطبية وبلغتم مبلغا متقدما في المجال الطبي جعلكم تتحدثون وتصرفون العسل كعلاج!
مشكلة أخرى
ثم إن من ضمن المشاكل والأخطاء التي يقع فيها النحال -للأسف- هي تسويق العسل وذلك بذكر مجموعة كبيرة من الأمراض التي يعالجها العسل.
نعم العسل له قدرة عظيمة ومنافع عدة ولا يستهان بالعسل إطلاقا؛ لكن أن يتخذ هذا الجانب مسلكا للتسويق ويُنفخ فيه ويتم المبالغة فيه فهذا غير مقبول -على الأقل من وجهة نظر خاصة-.
تمهيد
الحديث في المجال الطبي له مختصون يصفون الأدواء والأدوية. وقد أفنوا عمرًا مديدًا في هذا المجال. وكما أننا لا نرضى كنحالين أن يتدخل أحد في علم النحل ويضيف كلاما لا صحة له بل البعض يتجنى حتى في أصول هذا العلم، وهذا مرفوض بالكلية؛ فإنه بالتأكيد لن يرضى الطبيب أو صاحب الاختصاص بتدخل غيره فيه.
المجال الطبي الحديث (راجع)
المجال الطبي الحديث: هو قائم على دراسات مستفيضة وتجارب سريرية ومخبرية وتشريحية. وهذه هي المشرعات في الطب الحديث.
الطب التقليدي الشعبي (راجع)
الطب التقليدي (الشعبي): وهو مجموعة من المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصيلة التي تمتلكها مختلف الثقافات. والتي تُستخدم سواء أمكن تفسيرها أم لم يمكن ذلك، للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها.
الطب التكميلي البديل(راجع)
)يُشار إلى الطب التقليدي (الشعبي)، في بعض البلدان، بمصطلح “الطب البديل” أو “الطب التكميلي”. ويشير هذان المصطلحان إلى مجموعة من ممارسات الرعاية الصحية التي لا تدخل ضمن تقاليد البلد ولا تندرج ضمن نظام الرعاية الصحية الرئيسي.
الجزم الطبي:
إن الطبيب عندما يصرف علاجا أو وصفة دوائية فهو بالتأكيد لا يجزم بأن هذه الوصفة سوف تشفي المريض. وبالطبع عندما يخبره بأنه لم يتبق في عمره إلا القليل فهو بالطبع غير متأكد، وإنما بنى هاتين المعلومتين على تجارب وخبرات سابقة قد تصيب وقد تخطئ.
التجربة خير برهان
إجابة على الاتهام الموجه للنحال والذي سبق الإشارة إليه في أعلى المقال. أن ما يمارسه النحال من توجيه لمستخدمي العسل استخداما علاجيا هو تصرف صحيح شريطة عدم الجزم بهذا الشأن. وكذلك مراعاة الاختلافات بين الحالات وهذه تتطلب خبرة طويلة.
فالنحال يتعرض يوميا لأسئلة عن العسل وعن مدى فاعلية العسل لهذه العلة وتلك، وبالطبع فإن لديه قاعدة من العملاء الذين استفادوا من العسل .
نصائح النحال فيها تجربة
والنحال إذ يوصي بالعسل لمشكلة طبية ما، فهو يذكر تجربة إما أنه وقف عليها أو وقف عليها أحد زملاءه النحالين. وبالطبع هو يحدد ما إذا كان هذا النوع أو ذاك هو المفيد لهذه المشكلة أو تلك. المشاكل الصحية الشائعة ونصائح النحال
المشاكل الصحية الشائعة ونصائح النحال
عدم استفادة المريض من العسل
قد يستخدم المريض العسل على نصيحة نحال أو حتى نصيحة طبيب أو نصيحة كائن من كان، وقد لا يأتي بنتائج جيدة بل قد لا يرى أي نتائج على الاطلاق، فيرمي باللائمة على العسل والنحال وهذه مشكلة أخرى.
عندها نتساءل:
لماذا لا يستفيد الشخص من العسل؟
الجواب/
أسباب عدم الاستفادة من العسل كثيرة، من أهمها:
1- أن يكون العسل غير أصلي.
2- تلف العسل، وذلك يكون إما بسوء تخزين العسل أو تعرضه للحرارة أو طول تخزينه في أماكن غير مناسبة.(راجع)
3- أن تكون الكمية التي أستخدمت من العسل غير كافية للمريض.
4- عدم مناسبة النوع من العسل للمريض.(للاطلاع على الأنواع).
5- أن لا يعتقد المريض أن العسل فيه شفاء، وهذا ينافي الاعتقاد وينافي صريح القرآن والسنة. فلا بد من أن يعتقد المريض عند استخدام العسل أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى، وأن العسل سبب أوجده الله للناس ليتشافوا به، وأن يستحضر الإنسان عند استخدام العسل أنه يمتثل لأمر ورد في الدين. (وللاطلاع أكثر أوردنا مقالة أخرى للدكتور عبدالرزاق مرزوق : آلاء الله تعالى في تسخير النحل والاستشفاء بالعسل)
الخلاصة
عندما يذكر بعض النحالين المتمرس وأصحاب الخبرة الطويلة في معرفته للأمراض التي تصيب الناس وتجاربهم السابقة، فإنهم يحاولون جاهدين مساعدة الناس في الاستشفاء بالعسل وإفادة الناس؛ وإلا فإن النحال هو سبب من الأسباب بذَل الجهد في إنتاج العسل ونقاوته والبحث عن أفضل المراعي، ثم بذل الجهد في تخزين وحفظ العسل، ثم بذل الجهد في تغليفه وإيصاله لمستخدميه، ويبقى استخدام العسل وحفظه عند مستخدميه، ثم يبقى الشفاء من الله سبحانه هو الموجد لأسباب الشفاء لجميع الأمراض إلا السام.
كتبه: عبدالله ال خميس
